توجيهات للنجاحين في البكالوريا بنقطة ما بين 10 - 11 

النجاح في البكالوريا أمر جيد جدا، ومفرح لكثير من التلاميذ. لكن هناك نجاح مع التميز. وهناك نجاح بدون تميز.  والذي ينبغي أن يعرفه التلاميذ. أن النجاح مع التميز هو المطلوب. أما النجاح بدون تميز فهذا مع أنه نجاح إلا أنه لا يفتح كثير من الآفاق. لكن لا ينبغي أن يفقد التلميذ الأمل. 

النجاح مع التميز:

حينما ينجح التلميذ بنقطة جيدة فهنا يمكنه ولوج كثير من المعاهد والمدارس العليا. فتكون له حظوظ أكثر. وقد نتطرق في موضوع خاص لهذه المعاهد والمدارس. (اضغط لمشاهدة تلك الآفاق)

أما هذا الموضوع فأردت بشكل خاص أن أتحدث فيه عن:

توجيهات للنجاحين في البكالوريا

النجاح بدون
تميز:

النجاح بدون تميز أي التلاميذ الذين ينجحون بنقطة "عشرة" أو "إحدى عشر" أو نحو ذلك، فهؤلاء التلاميذ إما أنهم يريدون إتمام دراستهم في الجامعة، أو أنهم يريدون الولوج للمناصب وللوظائف.

إذا كانوا يريدون الوظائف ومناصب الشغل فإنه سيصعب عليهم ذلك نظرا لنقطتهم المتدنية، ولأنه لا تفتح مناصب ووظائف جيدة بالنسبة للذين  ليست عندهم نقطة متميزة.

أما إذا كانوا يريدون إتمام دراستهم في الجامعة، وذلك بالالتحاق بشعبة معينة كشعبة الدراسات الإسلامية أو شعبة اللغة العربية أو شعبة الفلسفة أو شعب اللغات أو القانون وغيرها من الشعب، فهنا يمكن القول بأن هؤلاء التلاميذ يمكنهم إتمام دراستهم بشكل جيد والحصول على نقاط متميزة في مختلف الفصول التي سيدرسونها في سلك الإجازة.

وإذا أخذوا شهادة الإجازة بنقطة جيدة، فإنها ستفتح لهم آفاق في تخصصهم، ولن يجدوا أي مشكل يذكر، فهناك كثير من الموظفين أساتذة ومحاميين وموثقين… عندهم نقطة في البكالوريا بين عشرة و إحدى عشر.

ولذلك فإننا ننصح بشدة التلاميذ الذين نجحوا في البكالوريا بنقطة مقبول، أي عشرة أو إحدى عشر بأن يتموا دراستهم على أن يجتهدوا جيدا في التخصص الذي سيدرسونه، وأن ينسوا تلك النقطة التي حصلوا عليها في البكالوريا. وأن لا يفكر التلميذ إلا في مستقبله الدراسي. وأن الأمر ما يزال بين يديه. فالوقت لم يفت بعد. وما تزال هناك فرص كثيرة. كل ما ينبغي عليهم فعله هو الاجتهاد. وعدم التكاسل. والتميز في تخصصهم الذي سيدرسونه. فإن مستقبلهم ما يزال بين أيديهم. بل يمكنهم أن يتفوقوا على الذين حصلوا على نقطة جيدة في البكالوريا. فما دمت تدرس في الجامعة فكل شيء ممكن أمامك.

توجيهات للنجاحين في البكالوريا

بالنسبة لمن اختار إكمال دراسته في الجامعة

إذا إخترت إكمال دراستك في الجامعة فانس نقطة البكالوريا. ولا تفكر إلا في أمر واحد. وهو أن عليك التميز في هذا التخصص الذي اخترته، وضع بين عينيك: لا تكرر نفس الخطأ وهو أن تأخذ شهادة الإجازة بنقطة ضعيفة كذلك.

نعيد ونقول: الذين نجحوا في البكالوريا بنقطة ضعيفة "عشرة أو إحدى عشر" الأمر ما يزال مفتوحا أمامكم، والقطار لم يفت. بل كل ما عليكم فعله هو الالتحاق بالجامعة في التخصص الذي تميلون إليه. لكن بشرط واحد، وهو شرط أساسي. ألا وهو التميز ثم التميز في هذا التخصص الذي اخترتموه، وبعد مرور ثلاث سنوات من الاجتهاد ومن المكافحة ستصلون بإذن الله وبتوفيق الله إلى ما تريدونه.

توجيهات للنجاحين في البكالوريا

لكن ماذا لو كانت نقطتك ضعيفة ولا تريد أن تتم دراستك في الجامعة

الحل في هذه الحالة واحد، وهو التقدم لنيل شهادة البكالوريا مرة أخرى. وذلك في باك حر، فيمكن للتلميذ أن يتقدم إلى باك حر. ويجتهد فيه أكثر وأكثر، ويأخذه بنقطة متميزة، ثم يدفع به إلى المباريات والمدارس العليا والمتخصصة.

ختاما

سواء نجحت في البكالوريا أو لم تنجح، مستقبلك كله ما يزال أمامك، لم يفت أي شيء، النجاح في الحياة لا يتطلب بالضرورة النجاح في البكالوريا، كما أن النجاح في البكالوريا لا يعني النجاح في الحياة، فكم ممن نجح في البكالوريا ورسب في مدرسة الحياة، وكم ممن رسب في البكالوريا ونجح في مدرسة الحياة.

تذكر دائما أن الرزق بيد الله وليس بيد البكالوريا أو الإجازة أو حتى الماستر والدكتوراة، فأرح بالك، واجتهد في الطلب، وتوكل على الله ولا تعجز.

مرحبا باستفساراتكم وملاحظاتكم في تعليق